ماذا لو فكرنا بتفكيرهم ؟

خطوات تربية الطفل وتكوين شخصيته تبدأ منذ سن مبكرة ، ولكل أب أو أم يريد تربية أبنائه على الاستقلالية ، والاعتماد على النفس ، وتحمل المسؤولية ، وقوة الشخصية ، وتوكيد الذات ، فلابد من معرفة ودراية لطبيعة المراحل التي يمر بها أبناؤه !؟ وكيف يفكرون !!

***

إن التأمل في طريقة تفكير الأبناء نجده مختلفاً باختلاف المراحل العمرية ،  وبالتالي تعاملنا مع الابن ذي السنتين “محدود التفكير” يختلف مع الابن المراهق “واسع التفكير” ..

***

دعونا نستعرض بعض الأمثلة لطفل عمره «ثلاث سنوات» وكيف يفكر !! 

وماذا لو تأملنا طريقته في التفكير وكيف يرى الأمور من منظوره الخاص قبل أن نعاقبه أو حتى مجرد التفكير بذلك !؟

***

  • هو لا يعتبر الأب أو الأم المتحكم الأول بقرارته ، والذي يقوم بكل شؤونه. 
  • هو لا ينظر لأهله على أنهم مرآته الوحيدة التي يرى من خلالها نفسه والعالم من حوله. 
  • هو يشعر بأنه قادر على تحمل المسؤولية بنفسه ، وسينتزعها انتزاعاً من أي شخص يريد منعه. 
  • هو لا يرى أن بكاءه عندما تتركه أمه يعد تناقضاً بعد كل هذا التمرد على الوالدين ، فهو فقط يمارس حياته بكل عفوية.  
  • هو عندما يكسر الإناء يرى أنه يقوم بشيء لا يستحق ولا يستدعي كلّ هذا اللوم وكل هذه الضجّة. 
  • هو عندما يعاند ويتمرد على القوانين والأنظمة داخل الأسرة لا يقصد إثارتك أو استفزازك فهو لا يفكر في ذلك أصلاً. 
  • هو لا يعلم بأن هناك نظاماً يجب أن يُحترم. 

هذا يا كرام ما يدور في “عقل” ابن الثلاث سنوات !! هكذا خلقهم الله بهذه الخصائص والطباع المتناقضة ، فهو تارة يريد الاستقلالية وتارة أخرى لا يشعر بالأمان إلا بالقرب من والديه..

*** 

لذلك نحن بحاجة لأن نفكر بذات الطريقة التي يفكرون بها حتى نفهمهم جيداً وننظر من خلال مرآتهم ، وبالتأكيد ستتغير معاملتنا لهم وسنجد تفسيراً لكل هذه التصرفات والضجيج المزعج الذي نعاني منه يومياً  ..

مشاركة :