التربية على “القناعة” مدارها قبلاً وبعداً على الوالدين وتنشئتهما للأبناء..
ولنتفق بأن “القناعة” تختلف حسب المرحلة التي يعيشها طفلك ، بل وبحسب الطفل نفسه وذلك انطلاقاً من قاعدة الفروق الفردية بين الناس ..
***
ما يُقنع طفلاً ليس بالضرورة أن يقتنع به طفل آخر فلا تقارن طفلك بالآخرين ..
فالقناعة بالنسبة للأطفال في بعض الأحيان لا تتحقق إلا بالتجربة ، والكلام النظري نادراً ما يؤتي ثماره وبالذات مع مَن هم دون الخامسة ..
***
هنالك ثمة مساحة لأطفالكم لكي يجربوا ويقتنعوا فاتيحوا لهم ذلك حتى ولو أخطؤوا ، بل ولو كلفكم مادياً ، والمهم أن لا تنسَ أن تستثمر هذه المواقف ..
***
الابن لا يقتنع من الأب الذي يفرض رأيه ويتسلط عليه ، ولن يقتنع وسيعتبرها مناورةً له ويمضي الموقف هباءً ..
***
في بعض المرات لا تلبي له كل الرغبات ، بل وتعمّد ذلك أحياناً فمن الجميل والممتع أن تعوّده على الرفض ، ليعلم بأن رغباته ليست كلها مُلباة على الدوام ..
***
“القناعة” عملية عقلية ، والمنطق لابد وأن يكون حاضراً ، فيلزم لحصول القناعة:
منطق وحجج سليمة وسهلة خالية من أي تعقيدات ، وقدوة حسنة “لا تنه عن خلق وتأتي مثله” ، وجو هادئ وخالٍ تماماً من الشحنات والتشنجات ..