لماذا نُفضل الهرب من مشاعرنا السلبية بدلاً من مواجهتها؟
و لماذا نرغب بدفنها في أعماقنا لنتخلص منها ، ولم نتجرأ يوماً في مقاومتها؟
***
الواقع يقول ويشهد بأنها تمكنت من السيطرة على سلوكنا اليومي وباتت جزءاً منّا ، وأنهكت قوانا وشلّت حركتنا وأفسدت متعة ولذة الحياة ، وهي من جعلنا نُفضل العُزلة ونبتعد عن الآخرين..
***
إن حجم خسائرنا من هذه المشاعر السلبية وسطوتها هو ما يجعلنا نعيد النظر في التعامل معها بدلاً من الهروب المستمر ونقرر فوراً وضعَ حدٍ لما نعانيه ..
***
إنه لمن المُرهق جداً أن تتظاهر دائماً بأنك بخير ، وأن لا تسمح لمشاعر الحزن أن تظهر بحجة أنك لابد وأن تكون قوياً..
هذا الكبت ليس من طبيعتنا وليس صحياً على المدى البعيد..
***
تعامل مع هذه المشاعر كما ينبغي إذا ما أردتَ عيشاً سعيداً ، ولابأس في أن تحزن وأن تبكي وتُخرج هذه المشاعر فهذه من فطرتنا كبشر ، فمن المهم أن تؤمن وتعرف بأن المشاعر التي تنتابك بحلوها ومرّها هي جزء من حياتك لا يجب أن تخفيها دائماً وليس بالضرورة أن تغلبك في كل مرة..
***
لذا تعلم كيف تُدير مشاعرك لا أن تخفيها..
وأن تُخرجها وتُفصح عنها بشكل ناضج ومقبول اجتماعياً دون أن تلحق الأذية بنفسك وبالآخرين..
***
لا تُعمّم هذه المشاعر على كل حياتك وكن أكثر تحديداً وحصراً لها..
فما تشعر به في العمل لا ينسحب على علاقتك مع زوجتك وأبنائك..
***
واصرف هذه الطاقة السلبية لنشاطات مُحبّبة لك كممارسة الرياضة أو السفر وغيره ، واكسر نشاطاتك التقليدية..
***
ما سبق كان استبصاراً بحجم المشكلة وإشارات في إدارة المشاعر..
وما يهم هو أن لا تسمح لهذه المشاعر أن تكون هي المتحكّم بك..