موضوع «التعلّق» عند الأبناء بحرٌ لا ساحل له ويأخذ أشكالاً وممارسات مختلفة ..
ومن الجيد أن نقرأ في هذا الشأن ..
***
لا يمكن أن نجيب بشيء من التفصيل ، أو أن نُشخّص بدقة كل أنواع وأمثلة التعلّق لدى الأبناء ، فهم يطورون أنماطاً مختلفة من التعلّق بناءً على ممارسات وخبرات اكتسبوها ..
***
ومن المهم أن نعلم بأن ليس كل تعلّق يعتبر شيئاً مزعجاً أو أزمة تستحق ردة فعل ..
وللتشخيص الدقيق لابد من دراسة شخصية الابن أو البنت جيداً ومدى تأثير هذا الأمر بلا تهوين أو تهويل حتى نحكم بعد ذلك على درجة هذا التعلّق ..
***
قد يصل التعلق لمرحلة متقدمة يُغلّب فيها الابن أو البنت عاطفته مقابل العقل والمنطق ..
لذلك علينا التنبّه عند النقاش من عدم استخدام المنطق كثيراً بالذات إذا كان تعلقه شديداً ..
***
وهنا سؤال علينا أن نتأمله جيّداً :
هل هذا التعلّق الذي تراه ظاهراً في سلوكه وحديثه مجرد “هبّة من الهبّات” يحاكي بها أصدقاءه ومَن حوله ؟
أم هو أعمق من ذلك ؟
عندما تتقبّل تعلّق ابنك إن حصل وتمّ فإن ذلك لا يعني أبداً ضعفاً ورضوخاً ..
بل هو مشاركة له ..
وسيظل ممتناً لك بتقديرك له ولما يحب ..
***
لا تُصغّر وتقلّل من هذا التعلّق ..
وتستخدم الكلمات التي تُشعره بأنه تافه وساذج ..
هو سيعتقد بأنك تقصده مباشرة وتمس شخصيته ..
لأن التعلق أصبح جزءاً منه (هكذا يفكر) ..
***
أجّل الحديث معه بطريقة ذكية وهذّب وشذّب الجزء الذي تراه خاطئاً ..