لدى كل طفل الحق في طفولة آمنة وحياة كريمة هانئة بعيدة عن صنوف الإيذاء النفسي المادية والمعنوية ، وأن ينعم في بيئة صحية مع منحه المسؤولية التي تتناسب مع عمره..
***
بعض الأسر عندما تلجأ للعنف النفسي والإيذاء بالقول والتجريح والازدراء ترى بأن ذلك مقبول لحدٍ ما لأنها لم تلجأ للتعنيف الجسدي واكتفت بالتوبيخ في ظنها والذي لا يخلو من عبارات وألفاظ لها الأثر السلبي ، مع أن عدداً لابأس به من الدراسات الحديثة في موضوع العنف الأسري أثبتت أن العنف النفسي أشدُّ بمراحل من العنف والإيذاء الجسدي ..
***
لذا تجنبوا ألفاظَ الاحتقار والكلمات التي تُشعر بالدونية وتحط من قدرهم وثقتهم بأنفسهم ، فكلما سلّطنا عليهم الألسن وصوبنا نحوهم النظرات التي تزدريهم ، نكون بهذا التصرف قد دمّرنا العلاقة ..
***
أبناؤنا اليوم يعانون من انفلات زمام الأمور فإما تدليل مُفرط أو حزم مشطط أو ترك وإهمال ، فينبتون على هذا الأساس ، لذا بات من الضروري الحزم والانضباطية ولكن هذا الحزم ليس بالضرورة أن يكون صراخاً وإيذاءً ، فنقع في إشكاليات من حيث نعتقد بأننا محسنون ..
***
إنّ الكلمات التي نقولها ونستخدمها كأدوات للتوبيخ ونعتقد بأنها لا تؤذيهم وتردعهم فقط ، ستنال منهم مع الأيام وستعلق في الذاكرة وترسخ في الأذهان ، ولربما شكّلت سلوكهم وتصرفاتهم وساهمت بشكل أو بآخر في تشكيل شخصياتهم ، حينها ستكون الفجوة أعمق مما كنّا نتصوره ..
***
تذكروا بأن الكلمات الجارحة تترك ندوباً لا تُنسى ..