فقه البدائل في تربية الأبناء يجب أن يكون متوافراً لدى الآباء والأمهات في التعامل مع مطالب أبنائهم التي لا ولن تهدأ..
فمطالبهم المتنوعة ، لابدّ وأن يقابلها خيارات أكثر للمراوحة بينها..
***
نقصد بفقه البدائل :
أن يكون لدى الأب والأم اطّلاع على كلّ ” أو أغلب ” مطالب الأبناء الحياتية من “ملابس ، تقنية ،هوايات ، اهتمامات ، …إلخ ” .
فمن الضروري أن توفّرَ لهم “أو بديلها على الأقل” من حيث كونها مطلباً لهم يستحق التوفير، ومن حيث كونها حاجة من الحاجيات الأساسية أو الكمالية التي ولابد من إشباعها..
***
دعونا نتأمل هذه الأمثلة والمطالب اليومية:
- ابنة تريد حرية التنقل مع صديقاتها والأم تخشى عليها وتصرّ على الرفض!!
- ابن يريد السفر مع أقرانه في الإجازة ، والأب من فرط قلقه وخوفه يهدده بالغضب عليه ، وبكل ما من شأنه منعهُ من السفر !!
- ابنٌ آخر يريد أن توفّر له مساحة كافية لمشاهدة تطبيقات الرياضة أو الأفلام والأب يرفض ذلك جملة وتفصيلاً..!!
***
إننا عندما نرفض ولا نقبل بهذا المطالب أو نرى بأنها غير مناسبة لأي سببٍ كان – مع كامل الاحترام والتقدير لوجهات النظر الرافضة – فكلنا سيتفق على أن الحل ليس الاقصاء وإجباره على رأي واحد ، وهنا كان لزاماً “واسمحوا لي على هكذا إلزام” أن نكون أكثر مرونةً وأن نوفِّرَ لهم عدداً من البدائل التي ليس شرطاً أن تكون من جنسها ..