البعض أشقى حياته غارقاً في وحل أفكاره السلبية..
صدقها وعاش تفاصيلها .. فأَرْدته مريضاً و “موسوساً ” ..
وأفقدته لذة الحياة والاستمتاع بتفاصيلها ..
***
لذلك إذا سيطرت الأفكار السلبية وسادت حياتك فهي الجحيم المُستعر ..
وهي مقبرتها ولا سبيل للتخلص منها إلا إذا دُحضت واستبدلتها بأفكار أخرى واقعية..
***
إن الأفكار السلبية المُسيطرة على العقل والتي تأصلت زمناً طويلاً وأنتجت صوراً نمطية خاطئة ..
تحتاج لوقت طويل وعمل شاق فلا ينبغي لنا استعجال النتائج ، لذا فالمطلوب فقط أن نتّبع منهجية العلاج باقتناع وانتظام ..
***
بعض الأفكار السلبية قد تكون نتيجة لقلق طبيعي واحترازي ولكن التمادي معها وتكريسها بمبررات هو الذي أدّى بها لأن تضر من حيث لا يحتسب ..
***
من أمتع النظريات في الإرشاد النفسي كمنهجية علاجية ينتهجها المختصون والتي تساهم بفاعلية للقضاء على هكذا أفكار سلبية “نظرية العلاج العقلاني الانفعالي” فهي تحتوي على خطوات علاجية مُتزنة ..
ولكي تساعد المُبتلى والمُشبّع بأفكار سلبية اجعله هو مَن يكتشف بطلانها ..
ومهد له ذلك ، وقبل ذلك تقبله كما هو لكي لا تُظهره ساذجاً فيقاوم وتخسر دافعيته..
***
أثناء عملية تصحيح الأفكار السلبية لا تستخف بالآخرين المُبتلين بهكذا أفكار ..
يجب أن تحترمهم ، وأن تتقبّلهم كما هم ، وتتفهم دوافعهم ، وتشاركهم العلاج ..
قم بذلك كله وأنت تستمتع بالسماع والإنصات لهم ..